أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بتاريخ 15/12/2015 رسماً توضيحياً مقتضباً ذكرت فيه أنها أرسلت 162 طن من المواد الغذائية والدوائية إلى دير الزور المحاصرة منذ بداية العام الحالي.
منذ بدء الحصار على ديرالزور بتاريخ 5/1/2015 دخلت عدة شحنات غذائية إلى الأحياء المحاصرة وجاءت على الشكل التالي:
1-شحنة بتاريخ 13/4/2015 تتضمن 20 طن من المواد الغذائية (10 طن سمن – 10 طن رز) وتم توزيعها في التاريخ الممتد من 12/5/2015 ولغاية 18/5/2015 وشمل التوزيع نازحي الأحياء التالية:
الجبيلة – سينما فؤاء – الحميدية – الشيخ ياسين – الحويقة – الرشدية – المطار القديم – كنامات – العرفي – اضافة الى النازحين من باقي المحافظات وتم استثناء السكان الأصليين لهذه الأحياء.
2-شحنة بتاريخ 12/8/2015 أعلن عنها فرع الهلال الأحمر العربي السوري والتي ذكر فيها انه سيتم توزيعها على شكل سلال غذائئية تزن الواحدة 13.700 كغ وهذا ما لم يتم.
3-قام فرع الهلال الأحمر العربي السوري بتوزيع ما يقارب 1000 حصة في شهر تشرين الثاني 2105 تضمنت الواحدة:
قطعتان جبنة – ظرفين عصير – 200 غ سكر – 200 غ معكرونة – 400 غ سمنة.
اضافة إلى قيام المحافظة بتوزيع حصص على موظفي القطاع الحكومي في شهر تشرين الأول 2015 قيمة الحصة الواحدة 5000 ليرة سورية.
هذه الشحنات فقط هي ما دخل إلى دير الزور وتم توزيع بعضها والبعض الآخر لم يوزع.
لم تكلّف اللجنة الدولية للصليب الأحمر نفسها عناء كتابة تقرير عن أوضاع المحاصرين الذين اعترفت بهم على صفحتها اليوم بل حاولت الهروب من المسؤولية والقول إنها أدت ما عليها من واجبات تجاه المدنيين كما أنها لم تبيّن هل وصلت هذه المساعدات ومن تسلمها في دير الزور وهل تم توزيعها ومن قام بالتوزيع في حين أننا نؤكد على توزيع النظام لقسم من الحصص على ضباط وعناصر الفروع الامنية والمليشيات التابعة له.
يؤكد المرصد:
1-ما صدر عن اللجنة الدولية للصليب الاحمر هو هروب من المسؤولية ومحاولة للقول أنها أدت ما عليها تجاه 183 ألف محاصر اعترفت بهم.
2-هناك محاولة لترك المدنيين يواجهون مصيرهم بأنفسهم بتخلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أدنى واجباتها ومسؤولياتها الأخلاقية.
يطالب مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور بما يلي:
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر باصدار تقرير عن أوضاع المدنيين في الأحياء المحاصرة.
- ان تبين اللجنة متى ارسلت هذه المساعدات بالتفصيل ومن قام باستلامها وهل هي على علم بأنه تم توزيعها كما يجب.
- أن تعمل اللجنة على الاشراف الميداني المباشر على المساعدات التي ترسلها إلى الأحياء المحاصرة في دير الزور.
- نحترم ونثق باللجنة الدولية للصليب الاحمر ونقدر عملها ونطالبها باحترام صرخات الجياع والمرضى وأرواح ضحايا الحصار في دير الزور.
مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور
Dec 15, 2015