في ظل الظروف الاستثنائية التي شهدتها دير الزور منذ عام 2012، حيث توقفت المدارس والجامعات عن استقبال الطلبة؛ أصبح التعليم تحديًا كبيرًا يواجه اليافعين في هذه المنطقة. على الرغم من استقرار الوضع الأمني بعد عام 2017، إلا أن الفئة العمرية بين 13 و18 عامًا لا تزال تعاني من حرمانها من فرص التعليم.
نتيجة لهذا الانقطاع، تزايدت مشكلات اليافعين، مثل انخراطهم في الجماعات المتطرفة وتفاقم الفاقد الطلابي، مما يشكل تحديًا حقيقيًا للمنطقة. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج السلبية تزايدًا في ظاهرتين خطيرتين: تجنيد الشباب من قبل الجماعات المتطرفة وانتشار ظاهرة تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى التوجهات المتعصّبة التي تؤثر على الانتماءات الوطنية والهوية المدنية.
في هذا السياق، تقدم منظمة العدالة من أجل الحياة هذه المبادرة التي تهدف إلى إيجاد مساحة آمنة لليافعين واليافعات للتعبير عن آرائهم والتعرف على قضايا تساهم في تشكيل وعيهم المدني. تسعى المبادرة أيضًا إلى تنظيم جهود الشباب وتمكينهم لتقديم مطالبهم واحتياجاتهم، والدفاع عن حقوقهم في مجال التعليم.
استهدفت المبادرة مجموعة من اليافعين/ات في منطقة ريف دير الزور الغربي الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، اعتمد نهج المبادرة على مشاركة الشباب في عملية التغيير من خلال تمكينهم بالمعرفة والأدوات والمهارات اللازمة، ولتحقيق ذلك عقدت المنظمة ورشات مفاهيمية توجيه الانتباه نحو مفاهيم حقوق الإنسان، المواطنة، المجتمع المدني، المشاركة المجتمعية، وخطاب الكراهية والتمييز. ونظمت طاولات مستديرة استعرضت من خلالها وجهات نظر اليافعين والأهالي وممثلين عن الإدارة الذاتية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات حول التعليم.
من خلال هذه المبادرة، تتطلع المنظمة إلى تعزيز فكرة العمل الجماعي وتوضيح فعاليته لدى الشباب في دير الزور.
لقراءة الورقة: حق اليافعين في التعليم