تناولت هذه الدراسة قضية أبناء محافظة دير الزور العائدين من مخيمات النزوح في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، والمقيمين في ريفها الخاضع لسيطرة الإدارة، ويعانون بشكل جزئي أو كلي من مشكلة فقد الأوراق الثبوتية. حيث تعاني تلك الفئة من الإهمال بالإضافة إلى ما يعانيه النازحون عموماً من مشكلات، ولكن ما يميزها هو الظروف القاسية للحياة في المخيمات الواقعة في مناطق الإدارة الذاتية، والتي انعكست على مشكلة فقد الأوراق، حيث فقد عدد كبير من النازحين أوراقهم في المخيمات، بالإضافة إلى ما يرتبه فقد الأوراق الثبوتية من مشكلات تتعلق بالحياة اليومية والتنقل في منطقة متوترة أمنياً ولاتزال تشهد نشاطاً لخلايا تنظيم الدولة (داعش).
سعت الدراسة إلى توصيف مشكلة فقد الأوراق الثبوتية لدى النازحين من أبناء دير الزور، وتقدير حجمها، وآثارها، وذلك من خلال إجراء 30 مقابلة، خُصص 10 منها لممثلي المجتمع المضيف (وجهاء، مجالس محلية، مجتمع مدني)، و20 مقابلة مع العائدين، بالإضافة إلى عقد جلستي طاولة مستديرة شارك بها العائدون وممثلو المجتمع المدني والإدارة الذاتية.
وتوصلت الدراسة إلى أن العائدين من فاقدي الأوراق الثبوتية يمثلون فئة مُهمشة لناحية متابعة ومناصرة قضيتهم، وبخاصة من قبل منظمات المجتمع المدني. كما أنهم يعيشون نتيجة لفقد الأوراق الثبوتية مشكلات مركبة منها ما يتعلق بالحياة اليومية، ومنها ذات طابع بعيد المدى.
وقدمت الدراسة مقترحات على شكل توصيات للمنظمات الدولية، قد تشكل إذا ما تم الأخذ بها حلولاً مستدامة للقضية، وتوصيات لمنظمات المجتمع المدني العاملة في المنطقة، قد تساهم في التخفيف من آثار مشكلة فقد الأوراق على الحياة اليومية للعائدين.
لقراءة الدراسة كاملة: عائدون بلا هوية