طالت التغييرات الواسعة التي أجرها تنظيم الدولة في صفوفه مؤخراً والي دير الزور بعد مقتل الوالي السابق عامر الرفدان بغارة جوية للتحالف الدولي. أرسل الوالي الجديد وفداً من التنظيم إلى الريف الغربي لدير الزور للاطلاع على مطالب عامة المسلمين على حد وصف التنظيم، اشتكى أهالي المنطقة للوفد من الخدمات الصحية والنظافة وكان أبرز المطالب الكشف عن هوية المفقودين والمعتقلين في سجون التنظيم.
قبل يومين وزّع عناصر من تنظيم الدولة على أبواب جوامع عدة في الريف الغربي لدير الزور –وفق شهادات أهالي المنطقة- قوائم تتضمن مصير المعتقلين من أبناء بلدات وقرى الريف الغربي
وفق القوائم التي تداولها ناشطون عل شبكات التواصل تبيّن مقتل 44 شخصاُ فيما بقي مصير 18 آخرون مجهولاً.
استطاعت حملة معاً لفك الحصار عن دير الزور تأكيد هويات معظم من وردت أسمائهم في القوائم بأنهم مقاتلون سابقون من الجيش الحر وجبهة النصرة ممن توقفوا عن قتال التنظيم وأعلنوا التوبة له حين سيطر على مناطقهم.
الجدير بالذكر أن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم عن مصير معتقلين لديه بهذه الطريقة، فبعد مجزرة الشعيطات التي ارتكبها التنظيم قبل عام، أبلغ ديوان العلاقات العامة الأهالي عن مصير أبنائهم في قوائم كانت تحوي ترويسة الدولة الإسلامية – ولاية الخير – ديوان العلاقات العامة كما وثقتها الحملة سابقاً.