أفاد شهود عيان لمرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور, أنّ القوات الحكومية تمنع أهالي محافظة دير الزور الهاربين من نير تنظيم الدولة الإسلامية من الدخول إلى مدينة دمشق, حيث أن الحواجز العسكرية التابعة للقوات الحكومية على أطراف مدينة “ضمير” تمنع دخول عشرات المدنيين القادمين من مناطق سيطرة التنظيم في دير الزور والرقة باتجاه دمشق, ويذكر أن حركة النزوح مستمرة على مدار الأسبوع .
حيث تتذرع القوات الحكومية بوجود المعارك من أجل إغلاق الطريق إلى مدينة دمشق, ويخضع المدنيين للتحقيق من قبل عناصر الحواجز العسكرية, وفقاً لشاهد عيان في المنطقة, والذي أضاف: “أن القوات الحكومية تسمح لبعض الأشخاص الذين لهم علاقة بأجهزة الأمن السوري بالمرور باتجاه دمشق, حيث يكون عنصر الأمن بمثابة الكفيل, كما يتعرض الأهالي الراغبين بالدخول إلى دمشق للابتزاز من قبل عناصر الأجهزة الأمنية الذين يطلبون مبالغ مالية مقابل أن يكون العنصر كفيلاً لهم”.
وقالت شاهدة في هذا السياق: “أن المدنيين يضطرون للانتظار ساعات طويلة, تصل إلى أكثر من (24) ساعة أحياناً مما يضطرهم للمبيت في الباصات والسيارات التي قدموا بها, أو المبيت في العراء, وقلة منهم يلجؤون لمعارفهم من العائلات في مدينة “ضمير”, بالإضافة إلى أنه لا توجد أي جهة توزع عليهم أية مساعدات غذائية, بل على العكس فإن المدنيين يضطرون لشراء الغذاء أموالهم الخاصة”.
يرى مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور, أن ما تفعله القوات الحكومية يعتبر معاقبة جماعية للمدنيين فقط لكونهم من دير الزور الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية, عدا عن كونها ترتكب جريمة بحق المدنيين من خلال منعها لهم من اللجوء إلى المناطق الآمنة, ويدعو المرصد الجهات الدولية المختصة, وعلى رأسها الأمم المتحدة للالتفات إلى معاناة أهالي دير الزور الذين تتم معاقبتهم على ذنب لم يقترفوه هم.