- مناطق سيطرة النظام
الحالة المعيشيّة
مرَّ عامٌ على الحصار الذي يفرضه تنظيم الدولة والنظام السوري على أحياء (الجورة، القصور، هرابش، والبغيلية)، إذ لم تتوفّر السلع الاستهلاكيّة الأساسيّة إلا بكمّيّاتٍ قليلة جداً وبأسعار مرتفعة, كانت في الشهر الأخير من عام 2015 على النّحو التّالي (الدولار 390 بمعدّلٍ وسطي) :
الرز: 2000 ليرة سورية للكيلو الواحد.
السكر: 4000 ليرة سورية للكيلو الواحد.
السّمن: 6000 ليرة سورية للكيلو الواحد .
البرغل: 1000 ليرة سورية للكيلو الواحد.
السبانخ: 300 ليرة سورية للكيلو الواحد.
الخس:500 ليرة سورية للكيلو الواحد.
الزّعتر: 6000 ليرة سورية للكيلو الواحد.
الزّيت: 2700 ليرة سورية للتر الواحد.
الشّاي: 15000 ليرة سورية للكيلو الواحد.
الزّبدة: 400 ليرة سورية للّوح الواحد (200 غرام).
مربّى: 2800 ليرة سورية للعبوّة الواحدة (250 غرام).
وفي هذا الشهر، قام الهلال الأحمر العربي السوري _فرع دير الزور_ بتوزيع 1000 سلّة غذائيّة على العوائل المُسَجَّلة لديه في الأحياء المحاصرة، إذ احتوت السّلّة على (قطعتي جبنة، ظرفي عصير، 200غ من السكر ، 200غ من المعكرونة، 400غ من السّمن).
هذا وقامت إدارة المُحَافظة التّابعة للنّظام في الأحياء المحاصرة بتوزيع سلالٍ غذائيّة على موظفي القطاع الحكومي في هذه الأحياء، وبلغت قيمة السّلّة الواحدة 7200 ليرة سورية، كما وزّعت بتاريخ 22/12/2015 سلّةً واحدةً على العوائل التي تحوي طفلاً دون 5 سنوات، وتضمّنت هذه السّلّة (لوح زبدة، علبة بسكويت، عبوّة فول سوداني).
إلى ذلك، أصدرت اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر بتاريخ 15/12/2015 تصريحاً أكّدت فيه على إرسالها 162 طنّاً من المواد الغذائيّة إلى 183 ألف محاصرٍ في دير الزور، وذلك في أوّل اعترافٍ لمنظمة دوليّة بوجود مُحاصرين في المدينة.
وفي كانون الأول أيضاً، شهدت الأحياء المُحاصَرَة أزمة خبزٍ كبيرة نظراً لشُحِّ الوقود, بحيث توقفت 4 أفران عن العمل، فيما واصلت 3 أفرانٍ أُخرى العمل، ممّا أدّى إلى عجز بعض العوائل عن الحصول على هذه المادّة الرئيسيّة في غذائهم، الأمر الذي أجبرهم لشرائه من عناصر الأمن التّابعة للنّظام بأسعارٍ وصلت إلى 400 ليرة سوريّة للربطة الواحدة.
وفي السياق، سجّل المرصد هذا الشهر وفاة طفلٍ في حي الجورة المُحَاصر بسبب الجوع .
قطاع الصحة
أقامت مديريّة الصّحة التّابعة للنظام في دير الزور حملة لقاحٍ بدأتها بتاريخ 22/11/2015 ، وانتهت بتاريخ 22/12/2015، حيث شملت الحملة لقاحاتٍ ضدَّ الحصبة وشلل الأطفال، عبر فرقٍ جوّالة استهدفت 27 الف طفلٍ.
هذا وسجَّل المرصد انتشاراً لمرض اليرقان (أبو صفار)، حيث تمّ توثيق إصابتين على الأقل لدى عشر عوائلٍ في الأحياء المحاصرة.
الحالة الأمنيّة
واصلت قوّات أمن النظام ملاحقةَ الذكور بين 18 و40 عاماً، مُخيِّرةً إياهم بين السوق إلى الخدمة الإلزامية أو دفع مبالغ ماديّة كبيرة.
كما قام تنظيم الدولة بقصف الأحياء المحاصرة هذا الشهر بـ 15 قذيفة، أدّت لمقتل 20 شخصاً بينهم 16 طفلاً وامرأتين، كما سجّل المرصد مقتلَ سجينين تحت التعذيب في مُعتقلات النّظام.
- مناطق سيطرة تنظيم الدولة
استمرّت المعارك بين قوات النظام وتنظيم الدولة في محيط مطار ديرالزور وعلى عدّةِ جبهاتٍ داخل المدينة، استطاع على إثرها التنظيم من تحقيق بعض التّقدم في حيي الصناعة والرصافة، ووثّق المرصد مقتل 12 عنصراً من مقاتلي تنظيم الدولة و6 عناصر من قوّات النّظام جرّاء هذه المعارك.
من ناحيةٍ ثانية، قصف الطيران الحربي التابع للنظام مختلف مناطق ديرالزور، وسجّل المرصد مقتل 32 شخصاً نتيجةً لهذا القصف، بينهم 12 طفلاً و13 امرأة.
كما وثّق المرصد هذا الشهر إعدامَ تنظيمِ الدّولة لـ 42 مدنيّاً بينهم امرأة، بالإضافة لإعدامه 9 من عناصره، حيث تنوّعت التُّهم بين “الرِّدَة، والتّعامل مع الخارج، والزِّنى، والشُّذوذ الجنسي، والهروب من المعارك”، كما وثّق المرصد مقتل شخصين تحت التعذيب في سجون التنظيم.
هذا وجلد عناصر التنظيم شخصاً بتهمة عقوق الوالدين، وآخراً بتهمة تخفيف اللّحية، كما اعتقلوا طفلين اثنين بتهمة التّواجد في الشارع أثناء إقامة الصّلاة، وطفلاً ثالثاً إثر محاولتِه الهروبَ من معسكرٍ لتدريب الأطفال يتبعُ للتنظيم.
وفي السياق، اعتقل التّنظيم 110 أشخاص في مدينة البوكمال، ممّن حملوا السلاح سابقاً ضدّ النّظام، واشترط لخروجهم أن يُخضِعَهم لدورةٍ شرعيّة على أن يتجاوزوا امتحاناً يقيمه التنظيم يومي الاثنين والخميس، وبناءً عليه أُفرِجَ عن 35 منهم حتّى إعداد هذا التّقرير.
هذا ووثّق المرصد مقتلَ سبعةٍ مقاتلين من أبناء دير الزور في المعارك الدّائرة في حلب وادلب ودمشق وجبل التركمان وحمص، وهم عناصر في كتائب مُسلّحة تتبع لقوّات المُعارضة.
إلى ذلك، تسبّبت انبعاثاتُ النّفط الخام القادمة من العراق بمقتل 3 أشخاص في قرية زغيّر، كما تُوفِّي 4 أشخاص في قرية الباغوز، نتيجة الاختناق بالغازات المُنبعِثة من احدى حرّاقات النّفط، وهم عاملون لدى تنظيم الدولة.
وفي سياقٍ مُنفصل، وثَّق المرصد غرقَ سبعة أطفال من مدينة الميادين مع والدتهم أثناء محاولتِهم العبورَ من تركيا إلى اليونان، فيما نجا والدُهُم.
القرارت الصادرة عن تنظيم الدولة
واصل تنظيم الدولة منع صالات الانترنت من العمل الا بموجب موافقةٍ تصدُرُ عن الجّهات الأمنيّة التابعة له، حيث لم يسمح بالعمل سوى لصالتين في مدينة الميادين، وواحدة في مدينة دير الزور.
وفي السياق، منع التنظيم بيع أو تداول أو ترويج أجهزة الاستقبال الفضائي، وعمّم هذا القرار، فيما لم يُشرع بتنفيذه حتى الآن.
كما قام التنظيم بتفعيل دور المختار في ناحية خشام وما حولها، مطالباً الأهالي بوجوب تسجيل كل عائلة لديه، كما فرض التسجيل في الدَّورات الشّرعية التي يقيمها عند المُختار أيضاً.
هذا وافتتح التنظيم مكتباً للتّشغيل في قرية جديد عكيدات، وأعلن عن حاجتِه لمهندسين وخبراء طيران.
ومنع التنظيم أيضاً شراء الدولار إلّا بموجب موافقةٍ من ديوان الزكاة التابع له.