قال جلال الحمد الناشط السياسي السوري، والناطق الرسمي باسم حملة “ديرالزور تذبح بصمت”، إن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يقيم حلقات دعوية، يوزع خلالها الجوائز للأطفال، بهدف جذبهم، وضمهم إلى معسكراته القتالية.
وأكد الحمد، لـ”إضاءة”، أن التنظيم يستهدف الأطفال بأكثر من طريقة منها المسابقات الهزيلة والجوائز، وأفلام تبث عن طريق شاشات في الشوارع تدعوهم إلى الانضمام، وهناك حالات خطف لبعض الأطفال وتجنيدهم، المناهج المعتمدة في مدارس التنظيم والتي تتضمن إغراء الأطفال وتجميل أعمال التنظيم.
وأوضح أن النظام، يبتز المدنيين حيث يتقاضى مبلغ 75 ألف ليرة سورية على كل شخص يرغب في الخروج، مشيرًا إلى أن “داعش” يسمح بالخروج من المدينة ولكن لا يسمح لأحد بالدخول ويقتصر الخروج عبر حواجز التنظيم ومن يسلك أي طريق ترابي تتصيده القناصة والألغام الأرضية.
وأضاف أن الوضع الإنساني مأساوي، ارتفعت الأسعار 1700% إضافة إلى انعدام الأدوية وقلة الكهرباء والماء المعقم.
وتابع أن “داعش” يقصف مناطق سيطرة النظام السوري بقذائف الهاون والمدفعية، ما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين أعالي الأحياء المحاصرة، مؤكدًا أن أهالي دير الزور ليس لديه موارد مادية باستثناء موظفي الدولة السورية والذين لا يتجاوز عددهم 25%، مشيرًا إلى أن عدد المحاصرين من قبل التنظيم “داعش”، وفق إحصائية الحملة 350 ألف نسمة على مساحة 4 كم مربع.
وأوضح أن النظام السوري يخوض بعض المعارك على بعض الجبهات ولكنه مستفيد من ذلك الحصار حيث يسوق للسوريين والعالم أنه محاصر من قبل الإرهاب..وأشار إلى أن الحملة سجلت عشرات من حالات الإصابة بفيروس التهاب الكبد A وحالات إغماء وتسمم بسبب الأغذية الفاسدة والماء الغير معقم.
قال جلال الحمد، المتحدث الرسمي باسم حملة “دير الزور تذبح بصمت”، أن الحملة أسست بهدف توثيق كافة الانتهاكات في المحافظة، إضافة إلى التواصل مع الإعلام لتوصيل معاناة الأهالي، والتواصل مع المنظمات بشأن إعداد ملف كامل للاستفادة منه على الصعيد القانوني، والعمل على إعداد كوادر تمتلك المهارات في التوثيق وفض النزاعات وبناء السلام.