روزنة دير الزور
شهدت محافظة دير الزور، يوم الجمعة، أعنف قصف جوي، غير مسبوق منذ عام 2011، حيث تعرضت المدينة إلى أكثر من 30 غارة شملت المدينة وريفها، واستهدفت بشكل خاص مفاصل الحياة للأحياء المكتظة بالسكان.
وقال جلال الحمد، مدير مرصد العدالة من أجل الحياة، في اتصال هاتفي مع روزنة: “بدأ هذا القصف العنيف أمس، بسرب من الطائرات الروسية التي قصفت بقدرة تدميرية أكبر، حيث استهدفت الصواريخ معظم مناطق دير الزور. نحن سجلنا حتى اللحظة مقتل خمسة وعشرين مدني جلهم من الأطفال والنساء”.
وأضاف الحمد، أنه “في ظل هذه الأوضاع أصبح الخروج شبه مستحيل، فالنظام السوري يطلب من كل شخص يريد الخروج من منطقته مليون ليرة كرشوى، للخروج جواً، ونصف مليون لكل شخص يريد الخروج برآ، والموافقات لايمكن الحصول عليها بسهولة للخروج من المناطق المحاصرة من قبل النظام، حتى إذا وجدت الأموال اللازمة”.
وعن المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولية الإسلامية، أوضح الحمد، “لايمكن خروج أي مدني من الذكور والإناث، إلا بعد الخضوع لدورة شرعية من قبل داعش”.
وتابع مدير المرصد، “المدنيون هم الضحية الوحيدة فهم يعيشون منذ الأمس أوضاعاً إنسانية صعبةً جداً وحالة هلع ورعب، وأود أن أشير إلى أنه قبل ساعة من هذا التسجيل عادت الطائرات لقصف دير الزور، خصوصاً مدينة الميادين بثلاث غارات جوية ما تسبب بدمار كبير”.
http://rozana.fm/ar/node/16218