إلى: 1-المبعوث الدولي السيد استيفان ديمستورا وبعثة الأمم المتحدة المرافقة له في سوريا.
2-الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض.
السيدات والسادة الموقرين تحية طيبة
وبعد
كما تعلمون مازالت في مدينة دير الزور أحياء واقعة تحت سيطرة النظام، ويبلغ عدد السكان فيها 200 ألف نسمة نصفهم من النساء والأطفال، وأنّهم منذ قرابة العام يعيشون تحت وطأة حصار مزدوج خانق من قبل تنظيم داعش وسماسرة النظام، حيث انعدام شبه كامل لكافة مستلزمات الحياة من غذاء ودواء بشكل خاص.
وقد ورد في الفقرة العاشرة من قرار مجلس الأمن 2254 ضرورة اتخاذ جميع الأطراف في سورية تدابير لبناء الثقة من أجل المساهمة في فرص القيام بعملية سياسية، وذكر القرار بعض من هذه الإجراءات التي يجب تنفيذها فورا ومنها ما ورد في الفقرة 12 من القرار والتي تدعو جميع الأطراف إلى أن تتيح فوراً للوكالات الإنسانية إمكانية الوصول السريع والأمن وغير المعرقل إلى جميع انحاء سوريا، ومن خلال أقصر الطرق وأن تسمح فوراً بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من هم في حاجة إليها، لاسيما جميع المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها. كما دعا القرار فريق الدول لدعم سوريا إلى استخدام نفوذها على الفور بالضغط على جميع الأطراف تحقيقاً لهذه الغايات.
يطالب المرصد بعثة الأمم المتحدة المرافقة للمبعوث الدولي ستيفان ديمستورا إلى سوريا والهيئة العليا للمفاوضات:
1-إيجاد الآليات المناسبة وبشكل عاجل لإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة الخاضعة لسيطرة النظام السوري في دير الزور.
2-تذكير الفريق الدولي لدعم سورية بالضغط على الأطراف السورية وخاصة النظام السوري للالتزام بقرار مجلس الأمن وعدم وضع العراقيل أمام المنظمات الإنسانية والسماح لها بإدخال المساعدات إلى الأحياء المحاصرة في دير الزور.
3-اعتبار الأحياء المحاصرة في دير الزور أحياء منكوبة والعمل على إنقاذ المدنيين دون تأخير.
مرصد العدالة من أجل الحياة 22/12/2015