بتاريخ 20 كانون الثاني/يناير 2019 توفي الطفل محمد قاسم الحمود في مدينة الباب نتيجة البرد القارس.
التقت منظمة العدالة من أجل الحياة بوالد ووالدة الطفل محمد في مدينة الباب وهم نازحين من مدينة الميادين الواقعة شرقي ديرالزور.
قال السيد قاسم الحمود والد الطفل لمراسل منظمة العدالة من أجل الحياة:” عمر ولدي محمد 5 أشهر ولم يكن يعاني من أي مرض، أصيب بمشاكل في القصبات نتيجة موجة البرد في المنطقة، قبل يوم لم نلحظ عليه أي شئ غريب أو خطير ولكن في الصباح توفي نتيجة البرد”.
صورة الطفل محمد قاسم الحمود
مصدر الصورة والد الطفل
قالت والدة الطفل لمراسل منظمة العدالة من أجل الحياة:”أسعفنا ابني إلى المستشفى في مدينة الباب وبعد 5 دقائق من وصولنا أبلغنا الطبيب بوفاته بسبب عدم تحمله للبرد”.
شهادة ولادة الطفل محمد قاسم الحمود
مصدر الصورة والد الطفل
نزحت عائلة قاسم الحمود والد الطفل محمد من مدينة الميادين واستقروا في مدينة الباب. يقول قاسم الحمود لمراسل المنظمة:” نزحت وعائلتي منذ سنة وسبعة أشهر نتيجة القصف على مدينة الميادين، بقينا في مخيم مبروكة في الحسكة لمدة شهر ثم انتقلنا إلى مدينة الباب وسكنا في بيت غير مجهز لمدة تسعة أشهر، وانتقلنا بعدها إلى بيتنا الحالي، لا أستطيع العمل بشكل يومي بسبب ضعف في النظر ومشاكل في الكلية”.
تعيش العائلة في مدينة الباب في بيت غير مجهز بالمجان وليس باستطاعتها استئجار منزل بسبب غلاء الإيجارات في المنطقة وعدم توافر الإمكانيات المادية اللازمة”.
منزل أهل الطفل محمد قاسم الحمود في مدينة الباب
تاريخ الصورة 20 كانون الثاني/يناير 2019
حول حصول العائلة على مساعدات قالت والدة الطفل محمد:” طلبت أكثر من مرة مساعدات عينية أو مادية لزوجي المريض وابنتي المريضة إلا أنني لم أحصل على شئ، لم يكن لدينا بطانية أو صوبة لنؤمن التدفئة لأطفالنا فتوفي ابني محمد”.
يعاني نازحو ديرالزور في مناطق النزوح عموماً من غلاء الإيجارات وصعوبة العودة إلى المناطق التي نزحوا منها خاصة تلك التي تسيطر عليها القوات النظامية السورية خوفاً من الملاحقات الأمنية والتجنيد في صفوف القوات السورية وأجهزة الأمن.
يذكر أن الآلاف نزحوا من محافظة ديرالزور باتجاه مدينة الباب بعد اقتحام القوات النظامية للمدينة في تشرين الأول/أكتوبر 2017.