تم تأسيسه عام 1986 يقع مركز إكثار النخيل والكرمة في ناحية الجلاء التابعة لمدينة البوكمال قرب الحدود العراقية السورية، وهو مركز نموذجي بمساحة 3000 دونم. ذاع صيته من زراعة أشجار النخيل ذات النوعية النادرة والجيدة وفيه حوالي 25 ألف شجرة، منها 10000 شجرة مثمرة، تباع ثمارها للأهالي بسعر رمزي ولموظفين المركز مجاناً .كما فيه مخبر لإنبات انسجة النخيل التي تم استقدامها من الامارات بعد بقاء مدير المركز لمدة شهر هناك لكسب الخبرة بهذا المجال، وتم احضار 100 ألف نبتة وبكلفة عالية جداً ﻻنها تعطي سلالة نقية ﻻ تتغير.
تم تحسين سﻻﻻت جيدة من النخيل. واشتهر المركز على مستوى القطر. كما فيه آليات زراعية متطورة، هذا باختصار حال المركز قبل الثورة. وبعد بداية الثورة وانسحاب النظام من القرى المحيطة بالبوكمال وتجمعه بالمربع الامني والمطار بالبوكمال بسب ضربات الجيش الحر.
من الفصائل التي شاركت يومها لواء الله أكبر بقيادة صدام رخيتة أحد قادة داعش الآن. سيطر اللواء على المزرعة عن طريق حمد الرجا وابنه ومجموعة من أبناء القرية وعددهم 15 شخص وانضمامهم إلى اللواء وبعدها قام حمد الرجا بطرد موظفي المركز الذين بقوا على راس عملهم رغم الظروف السيئة لخدمة المركز والحفاظ عليه، وقام الرجا ببيع بعض الآليات الموجودة وباع قسم من الأشجار بسعر رخيص جداً لكسب المال، حصل ذلك في الشهر التاسع عام 2012 .
بعد تحرير البوكمال بايع حمد الرجا ومجموعته جبهة النصرة واستولت الجبهة على المركز في أواخر العام 2012. اتخذت منه مقراً لتدريب عناصرها وبعد استهداف النظام للمركز بالطيران الحربي وسقوط قتلى بصفوف النصرة، ألغت الأخيرة مركز التدريب، وأخذت قسم من الآليات الموجودة بالمركز وبقي حمد الرجا مع مجموعته الصغيرة في المركز.
بعد دخول داعش مدينة البوكمال بايع الرجا وابنه التنظيم وسمح لهم بالاستيلاء على المركز وبعدها نقل التنظيم الرجا ومجموعته إلى العراق. وقتل هناك مع ابنه وبعض عناصره بظروف غامضة .
لاحقاً أطلقت داعش على المركز اسم مركز اشبال الخﻻفة وتقوم فيه بتدريب العناصر صغار السن على القتال وأصبح مركزاً سرياً لايدخله اﻻ الشخصيات المهمة بداعش. ثم باع التنظيم النخيل وأخذ كل ما تبقى من الآليات وبيع نخيل الانسجة والنوعيات النادرة وتهريبه إلى الاردن عن طريق تجار عراقيين وأكراد بسعر 200 دوﻻر للنبتة الواحدة، وعددها 50 ألف شجرة وهي صغيرة الحجم يسهل تهريبها فطول النبتة الواحدة لا يتجاوز 50 سم. وبيع ماتبقى منها آخيراً في العراق ولم يبقى في المركز سوى الاشجار البالغة المثمرة التي يصعب نقلها وعددها حوالي 5000 نخلة وارتفاعها يتجاوز 10 أمتار. ومع وجود داعش زاد استهداف المكان من قبل طيران التحالف واشدها الغارة الفرنسية بتاريخ 30 . 9 .2015 التي قتل فيها على الأقل 30 طفلاً من أشبال داعش من جنسيات مختلفة.