أفاد الباحث الميداني لمنظمة العدالة من أجل الحياة بوفاة بسام راغب المطلك بعد خروجه من سجون قوات سوريا الديمقراطية بحوالي أسبوعين.
ولد بسام عام 1971 في مدينة الميادين شرق ديرالزور، أنهى دراسة الهندسة الزراعية وأنهى الخدمة الإلزامية في الجيش السوري متزوج وله 5 أولاد، انتسب إلى تنظيم الدولة فور دخوله إلى ديرالزور وتسلّم مهام عديدة منها قائد عسكري لبعض القطاعات مثل قطاع بادية ديرالزور ومنطقة البصيرة ومنطقة صبيخان وغيرها، كما عمل في ديوان الزراعة وديوان العقارات في التنظيم.
التقى باحث منظمة العدالة باثنين من أقارب بسام تحدثوا له عن وفاته، طلب الشاهدان عدم ذكر أسمائهم أو درجة القربة وكل ما يشير إليهم لأسباب أمنية.
بعد بدء العمليات العسكرية للقوات الحكومية السورية في النصف الثاني من عام 2017 خرج بسام باتجاه القامشلي. يقول أقارب بسام لمنظمة العدالة:”في بداية أيلول/ سبتمبر 2017 سلّم بسام نفسه لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة القامشلي وبقي معتقلا مدة 90 يوماً، أفرج عنه ووضع في مخيم الهول في ريف الحسكة، بعد شهر أعادت قوات سوريا الديمقراطية اعتقاله من المخيم”.
لم يعرف ذوي بسام مكان اعتقاله إلا بعد سنة على الرغم من محاولاتهم الكثيرة لمعرفة مصيره، علموا بوجوده في سجن ببلدة الشدّادي في ريف الحسكة. يضيف الشهود:”علمنا من سجين أفرج عنه وكان معتقلاً مع بسام بأنه أصيب بمرض السرطان في المعدة وأن وضعه الصحي سيئ للغاية، طلبنا من المسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية معرفة تفاصيل عن وضعه الصحي وعرضنا عليهم علاجه على نفقتنا مع العلم أنه لم يكن يعاني من هذا المرض قبل اعتقاله”.
بعد شهرين من معرفة مكان اعتقاله أفرج عن بسام وتم تسليمه إلى ذويه النازحين في مدينة الطبقة. يقول أقارب بسام:” كان وضعه الصحي سيئ وقال أنه أسعف إلى المستشفى مرتين الأولى شُخص فيها المرض والثانية لأخذ خزعة وتحليلها ولم يتم إتباع الإجراءات الطبية اللازمة في مثل هذه الحالات”.
توفي بسام بعد أسبوعين من الإفراج عنه نتيجة المرض ودفن في مدينة الطبقة.
ليست المرة الأولى التي تتهم فيها قوات سوريا الديمقراطية بالتعامل غير الإنساني مع المعتقلين حيث وثّقت منظمة العدالة من أجل الحياة مقتل 2 تحت التعذيب في أحد سجونها في ديرالزور كما وثقت تعرض عشرات المعتقلين للضرب والإهانة.
على قوات سوريا الديمقراطية أن تتخذ كافة الخطوات اللازمة لإبلاغ عائلات المعتقلين لديها بكافة المعلومات المتوافرة حول مصيرهم.
على قوات سوريا الديمقراطية أن تبذل كل ما في وسعها لتأمين العناية اللازمة بالمرضى في سجونها وأن تسمح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدة في هذا الخصوص.